الحجر (مدائن صالح)
يشكل موقع الحجر الأثري (مدائن صالح) في المملكة العربية السعودية، أول موقع لها يدرج في قائمة التراث العالمي. كان يسمى في الماضي الحجرة، وهو أكبر موقع مُصان لحضارة الأنباط جنوب البتراء بالأردن. ويحوي مقابر ضخمة مُصانة جيداً، تعود واجهاتها المزخرفة إلى القرن الأول قبل الميلاد وصولاً إلى القرن الأول الميلادي. الموقع قائم على مسافة 500 كلم من جنوب شرق البتراء، ويشمل حوالي 50 نقشاً من الحقبة السابقة للأنباط، وعدداً من رسوم الكهوف. يحمل موقع الحجر شهادة فريدة عن حضارة الأنباط. وتعتبَر مقابره الضخمة البالغ عددها 111 مقبرة (وقد زُين 94 منها بالزخارف)، وآباره المائية، مثلاً استثنائياً عن الإنجازات المعمارية للأنباط وخبراتهم الهيدرولوجية.
الفن الصخري في منطقة حائل بالمملكة العربية السعودية
يتألف هذا الممتلك التسلسلي من موقعين صحراويين يوجد بهما جبل أم سنمان في جبة وجبال المنجور وراطا في الشويمس. أما سلسلة مرتفعات أم سنمان فهي تشرف على بحيرة من المياه العذبة لم يبق منها أثر في الوقت الراهن كانت توفر المياه للناس وللحيوانات في الجزء الجنوبي من صحراء النفود الكبرى. وقد ترك أسلاف الجماعات السكانية العربية الحالية آثاراً تدل على تواجدهم، وذلك في العديد من ألواح النقوش الصخرية والكثير من النقوش الأخرى. وتؤلف جبال المنجور وراطا منحدرات صخرية لواد تغطيه الرمال في الوقت الحاضر ويمثل عدداً كبيراً من الأشكال الآدمية والحيوانية يمتد تاريخها إلى 10000 سنة
المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية (المملكة العربية)
يكمن هذا الموقع في نقطة استراتيجية من طرق التجارة القديمة في شبه الجزيرة العربية، وقد هُجر فجأة قرابة القرن الخامس الميلادي. وقد وُجدت فيه 12000 قطعة تقريباً من البقايا الأثرية التي تعود إلى فترة تمتد من عصور ما قبل التاريخ إلى أواخر عصر ما قبل الإسلام، وهي تشهد على تعاقب ثلاثة شعوب مختلفة على الموقع، كما تشهد على تأقلمها مع تطور الظروف البيئية. ومن السمات الأثرية التي يحملها الموقع هناك الأدوات التي استخدمتها الشعوب الأولى وتعود للعصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث، والبنى المستدقة والأكوام الصخرية والمباني الدائرية، والجبل المقدس المعروف باسم "خشم قرية"، والنقوش على الصخور، إلى جانب التلال والأكوام الصخرية الجنائزية، والحصون/الخانات، والواحة مع النظام القديم لإدارة المياه فيها وأطلال قرية الفاو..
حي الطريف في الدرعية
شكل هذا المكان الذي يقع في قلب شبه الجزيرة العربية، شمال غرب الرياض، أول عاصمة لأسرة آل سعود. ويحمل حي الطُّريف الذي أُسس في القرن الخامس عشر آثار الأسلوب المعماري النجدي الذي يتفرد به وسط شبه الجزيرة العربية. وتنامى في القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، الدور السياسي والديني لحي الطريف وأضحى مركزاً لسلطة آل سعود وانتشار الإصلاح السلفي في الإسلام. ويضم هذا الممتلك آثار الكثير من القصور، فضلاً عن مدينة بُنيت على ضفاف واحة الدرعية.
منطقة حمى الثقافية
تقع حمى في منطقة جبلية قاحلة في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وعلى أحد أقدم طرق القوافل القديمة التي كانت تعبر شبه الجزيرة العربية، وتتضمن منطقة حمى الثقافية مجموعة كبيرة من الصور المنقوشة على الصخور التي تصوِّر الصيد والحيوانات والنباتات وأساليب الحياة لثقافة امتدت على 7 آلاف عام دون انقطاع. وكان المسافرون والجيوش، الذين يحلُّون في المكان، على مرِّ العصور وحتى وقت متأخر من القرن العشرين، يتركون خلفهم الكثير من الكتابات والنقوش على الصخور التي بقي معظمها محفوظاً على حاله. وتأتي الكتابات على الصخور بعدة خطوط منها خط المسند والآرامي-النبطي والكتابة العربية الجنوبية والخط الثمودي والكتابة اليونانية والعربية. كما أنَّ هذا الموقع والمنطقة المحيطة به يذخران بآثار لم يجري التنقيب عنها بعد، وهي تتكون من أرجام وهياكل حجرية ومدافن وأدوات حجرية مبعثرة وآبار قديمة. ويقع هذا الموقع في أقدم محطة معروفة لتقاضي الرسوم وهي كائنة على أحد الطرق الهامة القديمة للقوافل، حيث توجد بئر حمى التي يرجع تاريخها إلى 3 آلاف عام مضى على الأقل، والتي لا تزال تعطي المياه العذبة حتى الآن