تشهد العديد من مدن ومناطق السعودية هذه الأيام، نشاطًا سياحياً ملحوظاً، يتزامن مع فصل الشتاء الذي تتميز فيه المملكة بتنوع مناخي وطبيعي كبير، يوفر أجواءً لا تضاهي من المتعة أمام السياح والزوار من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات والمواسم السياحية والترفيهية والثقافية، التي جعلت المملكة إحدى أهم الوجهات والخيارات على خارطة السياحة في المنطقة والعالم.
ويتنوع شتاء السعودية بين العديد من التجارب والخيارات، فمن موسم الرياض بأجوائه الترفيهية العالمية التي تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، إلى لحظات العلا حيث المغامرة والاكتشاف والاستمتاع بالطبيعة والتاريخ في رحاب أرض الحضارات، إلى موسم حائل ببطولاته الرياضية المتنوعة، وأنشطته وفعالياته الترفيهية المختلفة، تقيم أيضاً وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة السياحة أكثر من 20 فعالية نوعية في عدد من المواقع التاريخية والتراثية في كل من الأحساء وجدة والرياض حتى 31 ديسمبر الجاري، حيث تقود الهيئة السعودية للسياحة الجهود للترويج لهذه الفعاليات ضمن “شتاء السعودية”، بالتعاون مع القطاع الخاص داخل المملكة وخارجها؛ لتقديم برامج وباقات وعروض ثقافية متنوعة لتشجيع وجذب الزوار والسياح من الداخل والخارج لاكتشاف المواقع التاريخية المستهدفة والاستمتاع بالفعاليات المقامة فيها.


وتُسهم الفعاليات والمواسم والأنشطة وغيرها في مدن ومناطق المملكة، وفي عدد من الوجهات السياحية والتاريخية، في تعريف العالم بما تزخر به السعودية من تنوع سياحي ومناخي كبير، وبما تحتضنه أيضاً من تراث إنساني وكنوز حضارية ثرية، من خلال تفعيل 8 مواقع تاريخية وتراثية، كواجهة لاستكشاف التراث الوطني السعودي الفريد، وكذلك لإيجاد روافد اقتصادية واستثمارية لدعم المجتمع المحلي وتوليد فرص العمل، بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص.